الاثنين، 9 أبريل 2012

بعض ابيات قصيدة وصف الحمى:
1-
وزائــــــرتي كأن بها حيـــــــــاء فليـــــس تزور إلا فــــي الظلام

2-
بذلت لها المطارف والحشــــــايا فعافتـــــها وباتت فـــــي عظامي

3-
يضيق الجلد عن نفسي وعنــــها فتوسعـــــــه بأنواع الســـــــقام

4-
أبنت الدهـــــــــر عندي كل بنت فكيف وصلت أنت من الزحــــــام

5-
جرحـــــت مجرّحـــاً لم يبق فيه مكان للســـــــــيوف ولا الســـهام
شرح الأبيات:
1-
إنها الحمّى الشديدة جاءت تزورني في الليل وكأنها فتاة خجولة لاتأتي إلا في الظلمة خوفاً من عيون الرقباء.
2-
لقد قدّمت لها كل شيء من ثياب فاخرة وفرش ناعمة, ولكنها رفضت كل شيء وسكنت داخل جسدي.
3-
ولايكاد جسدي يتسع لها ولكنها تصرّ على دخوله ونشر الأوجاع والآلام فيه.
4-
أيتها المصيبة التي رماني بها الزمان, كيف تمكّنت من الوصول إليّ من بين الكثير من المصائب والآلام التي أصابتني.
5-
لقد أصبت جسدي الذي أثقلته الجراح ولم تترك فيه مكاناً لضربة سيف أورمية سهم.
صفات الشعر القديم :
1-
وحدة الوزن والقافية الموحدة
2-
وحدة البيت
3-
استخدام الألفاظ الجزلة القوية
4-
تناول الموضوع بأسلوب مباشر.الإعراب:حياء: اسم كأن منصوب بالفتحة الظاهرة
تزور: فعل مضارع مرفوع بالضمة , الفاعل ضمير مستتر جوازا تقدره هي
المطارف: مفعول به منصوب بالفتحة
الجلد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.أ بنت: الهمزة : أداة نداء
بنت: منادى مضاف منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره
الدهر : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة
كل: مبتدأمؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.لم: حرف جازم
يبق: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره
مكان: فاعل مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ملاحظة: ليس: في البيت الاول لاتعرب فعلا ناقصاً لأنها دخلت على الفعل المضارع ولم تحمل الضمير فهي) حرف نفي لامحل له من الإعراب)جملة ( لم يبق فيه) في البيت الخامس في محل نصب صفة ل مجرحاً
أذكر مفردات الجموع التالية:المطارف: المطرف – الحشايا: الحشيّة – عظام : عظم – السيوف : السيف- السهام : السهم.مشتقات:زائرتي: اسم فاعل من الفعل الثلاثي : زار
مجرحاً: اسم مفعول فعله الماضي : جُرِّح
لم كتبت التاء مبسوطة في الكلمات التالية:بذلت: تاء الفاعل المتحركة
باتت: تاء التأنيث الساكنة
بنت: اسم ثلاثي ساكن الوسط.
سبب كتابة الهمزةفي ( زائرتي):همزة متوسطة – مكسورة وماقبلها ساكن – لذا كتبت على نبرة.

وهذا شرح اخر مع توضيح التشابيه 

شبه الشاعر الحمى عند قدومها .. بالفتاة العذراء الخجولة التي تزورة كل يوم ليلا .. ... وشبهها بالزائر الذي يرفض ان يتقبل كل اساليب الراحة التي تقدم للضيف واصراها على المبيت في عظام الشاعر .. وبالرغم من ان الشاعر قدم لها كل اساليب الراحة الا انها اصرت ان تبقى في عظامه وتزيده الما ومرضا ... وشبه الشاعر الصبح بإنسان يطرد الحمى .. والمدامع يعني العرق المتصبب من جسم الشاعر لشدة الحمى .. 
أراقب وقتها من غير شوق مراقبة المشوق المستهام
في هذا البيت يوجد(تضاد ) في مشاعر الشاعر للحمى ومشاعر المحبوب لمحبوبته .. 
ويصدق وعدها والصدق شر إذا ألقاك في الكرب العظام.في هذا البيت الحمى وعدت الشاعر بأنها ستأتيه كل ليلة ووفت بوعدها .. لكن صدقها في وفائها للعهد شر بالنسبة للشاعر لأنها تسبب له الأذى .. وهذه الحمىيعتبرها الشاعر مصيبة عظمى .. 
ابنت الدهر عندي كل بنت فكيف وصلت انت من الزحام
(
اسلوب استفهامي غرضه التعجب ) .. فيقول الشاعر .. مصائب الدنيا كلها تدور حولي فكيف استطعتي انت ايتها الحمى الوصول اليّ من بين هذي الزحمة من المصائب ؟؟؟ ( بنات الدهر = المصائب )

الثلاثاء، 13 مارس 2012

حكم وأمثال عالمية

v    مثل ياباني : يستحيل الوقوف في هذا العالم دون الانحناء أحيانا.

v     مثل سويسري : الكلام يشبه النحل فيه العسل و فيه الابر.

v    مثل إنجليزي : الكلام لا يسدد الديون .

v    مثل أمريكي : قزم واقف خير من عملاق راكع.

v    مثل هولندي : عندما يشيخ الثعلب تنتف فروته الغربان .

v    مثل ايرلندي : لولا الغيوم لما استمتعنا بأشعة الشمس.

v     مثل سويدي : ليـس كل أبيض طحينا .

v    مثل صيني  أن تضيء شمعة صغيرة خير من أن تلعن الظلام .

v    مثل روسي : الخبز هو الأب والمياه هي الأم.

v     مثل هندي : من يدعو أعمى يستقبل ضيفين .

v    مثل فرنسي : سـر الثلاثة سـر للجميع.

v    مثل عربي : رب أخ لك لم تلـده أمك.

v    مثل حبشي : الإنسـان يبدأ والله ينجـز.

v    مثل تركي : من فرط وقوعنا بالخطأ نتعلم .

v    مثل برازيلي : الأب مصرفي وهبتنا اياه الطبيعة .

v    مثل إيطالي : من يتكلم يزرع ومن يصمت يحصد .

v    مثل أفريقي : الفقر ابن الكسل البكر.

v     مثل يوناني : النظافة نصف الغني، من يستنعج تأكله الذئاب.

//-->

الحديث الشريف

الحديث النبوي أو السنّة النبوية، عند أهل السنة والجماعة هو ما ورد عن الرسول محمد بن عبد الله من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو صفة خُلقية أو سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) أو بعدها.[1] [2] [3] [4] والحديث والسنة عند أهل السنة والجماعة هما المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن.[5] وذلك أن الحديث خصوصا والسنة عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها، ومفصلان لما جاء مجملا في القرآن، ومضيفان لما سكت عنه، وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته. كما جاء في سورة النجم:  وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى  إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى  . فالحديث النبوي هو بمثابة القرآن في التشريع من حيث كونه وحياً أوحاه الله للنبي، والحديث والسنة مرادفان للقرآن في الحجية ووجوب العمل بهما، حيث يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة إلى نظم الحياة من أخلاق وآداب وتربية.[6]
قد اهتم العلماء على مر العصور بالحديث النبوي جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا، واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح الحديث وعلم العلل وغيرها، والتي كان الهدف الأساسي منها حفظ الحديث والسنة ودفع الكذب عن النبي وتوضيح المقبول والمردود مما ورد عنه. وامتد تأثير هذه العلوم الحديثية في المجالات المختلفة كالتاريخ[7] وما يتعلق منه بالسيرة النبوية وعلوم التراجم والطبقات، بالإضافة إلى تأثيره على علوم اللغة العربية والتفسير والفقه وغيرها.[8]

المتنبي

أبو الطيب المتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد أبو الطيب الكندي وقيل الجعفي الكوفي المولد، ولد سنة 303 هـ ([1])،نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لإنتماء لهم. عاش أفضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.
صاحب كبرياء وشجاع وطموح ومحب للمغامرات. وكان في شعره يعتز بعروبته، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.
شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في دهوك فلم يستمع له وإنما أجابه ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن. معتحيات كضبري

شرح قصيدة وصف الحمى

شرح الأبيات
- شرح البيت الأول : إنها الحمّى الشديدة جاءت تزورني في الليل وكأنها فتاة خجولة لا تأتي إلا في الظلمة خوفاً من عيون الرقباء.
- شرح البيت الثاني : لقد قدّمت لها كل شيء من ثياب فاخرة وفرش ناعمة, ولكنها رفضت كل شيء وسكنت داخل جسدي .
• - شرح البيت الثالث : ولا يكاد جسدي يتسع لها ولكنها تصرّ على دخوله ونشر الأوجاع والآلام فيه.
• - شرح البيت الرابع : وصف عرق الحمى الذي يتصبب من الإنسان المحموم و أنها تفارقه عند الصبح فكأن الصبح يطردها وكأنها تكره فراقه فتبكي.
• - شرح البيت الخامس : وذلك أن المريض يجزع لورود الحمى فهو يراقب وقتها خوفا لا شوقا .
- - شرح البيت السادس : يقول أنها صادقة الوعد في الورود وذلك الصدق شر من الكذب لأنه صدق يضر ولا ينفع كمن أوعد ثم صدق في وعيده .
- شرح البيت السابع : أيتها المصيبة التي رماني بها الزمان, كيف تمكّنت من الوصول إليّ من بين الكثير من المصائب والآلام التي أصابتني .
- شرح البيت الثامن : لقد أصبت جسدي الذي أثقلته الجراح ولم تترك فيه مكاناً لضربة سيف أورمية سهم.
- شرح البيت التاسع : الترنح والعجز عن القيام بأي شيء بسبب المرض كأني في حالة السكر من شرب للخمر.
- شرح البيت العاشر : يقول إن مرضه قد طال حتى مله الفراش وكان هو يمل الفراش وإن لاقاه جنبه في العام مرة واحدة لأنه أبدا كان يكون في السفر.
- شرح البيت الحادي عشر : أي أني بها غريب فليس يعودني بها إلا القليل من الناس وفؤادي سقيم لتراكم الأحزان عليه وحسادي كثر ومرامي صعب لأني أطلب المُلك .
- البيت الثاني عشر : أي وربما فارقت الحبيب بلا وداع يريد أنه قد هرب من أشياء كرهها دفعاتٍ فلم يقدر على توديع الحبيب ولا على أن يسلم على أهل ذلك البلد الذي هرب منه .
- البيت الثالث عشر : أي الطبيب يظن أن سبب دائي الأكل والشرب فيقول أكلت كذا وكذا مما يضر.
- البيت الرابع عشر : وأن أسلم من مرضي لم أبق خالدا ولكن سلمت من الموت بهذا المرض إلى الموت بمرضٍ وسببٍ آخر.

الجمعة، 24 فبراير 2012


مجمع الأمثال
تليف :الميداني

قصة الكتاب : 
أشهر كتب الأمثال وأفضلها حُسن تأليفٍ وبسط عبارةٍ وكثرة فائدة. ويضم ستة ألاف مثل ونيفاً، بما في ذلك أقوال المولدين، أما الأرقام المضافة إلى النسخة المطبوعة والتي بلغت 4765 مثلاً فذلك بإسقاط الترقيم عن أقوال المولدين، وختمه بفصلين، أحصى في الأول أيام العرب والإسلام، وساق في الثاني نبذاً من كلام النبي عليه الصلاة والسلام، وطائفة من كلام خلفائه الراشدين. قال ابن خلكان في ترجمته للميداني: (أتقن فن العربية، خصوصاً اللغة وأمثال العرب، وله فيها المصنفات المفيدة، منها كتاب الأمثال المنسوب إليه، ولم يعلم مثله في بابه، توفي يوم الأربعاء 25/ رمضان/ 518هـ) وترجم له البيهقي في (وشاح الدمية) فقال: (لم يخلق الله تعالى فاضلاً في عهده إلا وهو في مائدة آدابه ضيف، وله بين بابه وداره شتاء وصيف) وقد صرح الميداني في مقدمة كتابه أنه ألفه للملك ضياء الدولة أبي علي محمد بن أرسلان، وبطلب منه، ورجع في تأليفه كما قال إلى أكثر من خمسين كتاباً في الأمثال، نخل ما فيها فصلاً فصلاً وباباً باباً. والمشهور أن الإمام الزمخشري لما تأمل كتاب الميداني ندم على أنه ألف كتاباً جامعاً في الأمثال، فقد ظن أنه حشد فيه وجمع ما لم يتهيأ لغيره، وباهى بأن سماه (المستقصى) ثم تبين له أنه أقل فائدة وأهون جمعاً من كتاب الميداني. طبع الكتاب لأول مرة في مدينة بون على نهر الراين من سنة 1838 إلى 1843م مع ترجمة لاتينية باعتناء العلامة فرايتاغ، وأول ما رأى النور في المشرق سنة 1867م في بولاق بعناية قطة العدوي. وله مختصر صنعه تلميذه الخُويي المقتول سنة 549هـ سماه: (فرائد الخراائد -ط) أسقط منه كما يقول (ما أُهمِلَ من الأمثال..وبعض ما قص من أخبار أولئك الأجلاف المجاهيل، وما جرى بينهم من الأباطيل). ونظم الشيخ إبراهيم الأحدب الطرابلسي المتوفى سنة 1307هـ كل ما فيه من أمثال في منظومة بديعة، وعلق عليها شروحاً سماها (فرائد اللآل في مجمع الأمثال) طبع سنة 1312هـ في مطبعة اليسوعيين ببيروت، وهي طبعة فنية، ميزت فيها أمثال الميداني بالمداد الأحمر. وانظر مجلة العرب (س3 ص 882) وفيها بحث موسع عن الميداني وكتابه مجمع الأمثال. استفدنا منه أن أول من حاول نشره من المستشرقين: الإنكليزي بوكوك (ت1691م) وتلاه جايسكه (ت1774م) وكان من أكثر محبي الميداني تحمساً، ثم (شيديوس) ثم (شلتنز) و(شرودر) و(روزنملر) و(شيد) و(س. د. ساسي) و(كنكل) و(كاترمير) إلخ..وفي مجلة المورد (مج12 ع3) دراسة في كتاب مجمع الأمثال: سمير كاظم خليل.

زهر الآداب وثمر الألباب كتاب أدبي جمعه أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحصري القيرواني (ت453هـ، 1601م) أديب من أدباء المغرب مؤلف وناثر بليغ. وهو معاصر الشاعر المشهور أبي الحسن الحصري القيرواني وبينهما قرابة. والحصري، أبو الحسن هو صاحب القصيدة المشهورة ياليل الصّبّ.[1]

وزهر الآداب كتاب أدبي محض لم يتناول فيه المؤلّف شيءًا من النحو والتّصريف واللّغة، بل قصره على فنون القول من شعر ونثر وما يتَّصل بذلك من ضروب البلاغة وجمال الصِّياغة وإصابة التشبيه وحُسن الإنشاء وجودة الخطابة.

والكتاب قائم على الجمع والرّواية، لم يُعنَ صاحبه بتمحيص الأخبار والأشعار ومناقشتها والتعليق عليها. كما أن الكتاب لم يمش على نهج معيّن أو أسلوب مدروس، وإنما هو مجموعة نصوص وأخبار جمعها الحصري في أزمان متباعدة ثم ألف بينها دون ترتيب معين. فهو يتحدث، مثلاً، عن الزبرقان بن بدر ثم عُلَيَّة بنت المهدي ثم عن الرسول ³ وبعض أقواله في الشعر والبيان وغير ذلك، ثم يعود للحديث عن زهير بن أبي سلمى وشعره، هكذا دون ترتيب أو تبويب، وهذا ماجعل بعض القدماء يصف هذا الكتاب بأنه مؤلَّف جمع كل غريبة.

والغالب على موضوعات الكتاب الجدُّ، فهو محصور في دائرة الخُلق والدين بعيدًا عن العبث والمجون؛ لأن فيه أخبار الرسول ³ والصحابة والتابعين وأقوالهم. فكأن المؤلِّف أراد تنزيه الكتاب عمّا يشين لما كان مشتملاً على أخبار السَّلف الصَّالح. والذي يؤكد ذلك أن الحصريّ نفسه صنّف كتابًا آخر سمّاه جمع الجواهر في المُلَح والنوادر. ويُعرف باسم ذيل زهر الأداب، فلعلّه ألحق فيه من الأخبار ما تحاشى ذكره في الكتاب الأول، وهو منهج مقبول.

وقد أبان المصنّف عن منهجه في مقدمة الكتاب فقال: "هذا كتاب اخترت فيه قطعة كافية من البلاغات في الشعر والخبر والفصول والفقر مما حسن لفظه ومعناه… وليس لي في تأليفه من الافتخار أكثر من حسن الاختيار. واختيار المرء قطعة من عقله".

وقد عُني أبو إسحاق الحصري بموضوع الوصف عناية خاصة، فأكثر من إيراد النصوص في وصف الليل والبلاغة والماء والرعد والبرق وغيرها. وغلب السجع على أسلوب الكتاب وهو أسلوب ذلك العصر. طبع الكتاب طبعات عديدة مشروحة ومضبوطة ومفهرسة.



أبو موسى الأشعرى 
واسمه عبد الله بن قيس بن سليم أسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الإسلام محمد بن عبد الله بخيبر. وأرسله محمد مع معاذ بن جبل إلى اليمن، روي عن أبي بردة عن أبيه عن جده أن محمد بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا رقيق القلب والمشاعر كما وصفه نبي الإسلام محمد. ووصف قومه بأنهم أهل رقة في القلوب وعذوبة في الصوت حتى إن رسول الإسلام كان يتأثر بقراءته للقرآن ويقول له "لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود" إنه الصحابي أبو موسى الأشعري.