الاثنين، 10 أكتوبر 2011

رسالة إلى معلم
إلى الربانة الماهرة الحاذقة التي تستطيع أن تدير دفة مركبه، لتوصل من معها في المركب إلى الشاطئ الذي يريدون ، إلى الشمعة التي تحترق لتضيء الدرب للآخرين، إلى الزهرة التي تذبل مع الزمن لتجعل غيرها من البراعم تنمو وتتفتح، وتأخذ دورها في الحياة، إلى من لا تنسى أبدا، ولن أنسى في يوم من الأيام أفاضلها، فكيف أنسى لون الحبر والطباشير على يديها، فلا زالت كلمات الإرشاد والتوجيه التي كنت أسمعها ناقوسا يدق في كياني ( فتقول: تعلمي واجتهدي لتأخذي مكانك في هذه الحياة كما أخذنا مكانتنا ) ، إلى معلمتي كل الاحترام والتقدير والحب والامتنان بكل ما تفضلت به علي عبر أعوام دراستي .معلمتي…. بكل جارحة صادقة أكتب لقسمات وجهك البهية، ولكن ماذا أكتب، وكيف أصفك لأنني لو أردت أن أكتب عنك لكان يجب علي أن أصفك بقدرك الحقيقي، فأقف الآن وقلمي عاجزين أمام حضرتك وهيبتك وشموخك ورفعتك أيها المربية، فلا نستطيع الصمود ولا يسعنا إلا عن نقف إجلالا واحتراما، اعترافا بجميلك وحسن صنعك، فكل إنسان على هذه الدنيا يقر لك ولا يستطيع النكران .إن من تربي الطالبات بجهدها أحق بالاحترام والإكرام من الذين ينجبنهم …. فلا توجد مهنة في الدنيا تستحق التقدير والإكبار والوقوف عندها كمهنة التعليم والتعلم، فأنت القادرة على إعداد الأجيال وفتيات المستقبل ليقومن بوظائف البلاد وينهضن بحضارة الأمة في جميع المجالات، فأنت الأساس ومرتكز الأمة في التقدم والعطاء .لله كم تجهدن أنفسكن… ! وكم من الأعباء الكثيرة التي تلقى على عاتقككن، ففي كل خطة تطويرية أنتن محط أنظار التربويين في كل زمان ومكان، لأن المجد للأمة لا يكون إلا من خلالكن .وفي نهاية مطافي لا أعرف ماذا أكتب يا معلمتي وخاصة أنني من اللواتي أشرفن على إنهاء المرحلة المدرسية، فأسأل دائما نفسي وأحار في الجواب، ترى كيف لي أن أرد جميل معلمتي ؟ وماذا يمكن أن أقدم مقابل النور الذي وهبتني إياه فأنارت به بصيرة قلبي وطورت فيه أسلوب تفكيري من سوقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق