الاثنين، 17 أكتوبر 2011

سبب كتابة الشاعر عن قصيدة الكرم
بدأ الشاعر قصيدته بوصف حال الأب وما يبدو عليه من علامات البؤس والفقر،فهو يعاني من الجوع منذ ثلاث ليالي ،ولذلك يستهلُّ الشاعر صوره الجميلة بصورة الأب وقد عصب بطنه بعد نفاذ زاده في الصحراء الخالية من السكان ،ولا يبدو عليه أيّ أثر للنعمة ، يعاني من الوحشة و الوحدة ما يعاني ، حتى بات يرى فقره نعمة مقارنة مع ما يعانيه من وحدة ووحشة
ينتقل بنا الشاعر بأسلوبه الجميل يصف حال أولاده وزوجته الذين يعيشون دون طعام أو شراب ،فتبدو عليهم قسوة الحياة ؛حفاة،عراة ،ما اغتذوا خبز مَلَّة ،هذه القسوة وهذا الجوع حوَّلهم إلى أشباح ،فهم لا يعرفون للخبز طعماً مذ خُلقوا .
هذه المقدِّمة وضعنا فيها الشاعر تمهيداً لبدء أحداث القصة عندما رأى الأب شبحاً قادماً من بعيد ،هذا الشبح أثار في نفسه الخوف والريبة ،ولكن عندما تبّن أنه ضيف ثار وانفعل واعتراه الهم ،وشرع بالتَّوسل إلى الله أن يرزقه الطعام ليقدِّمه للضيف . وعندما رآه ولده في حيرة من أمره قال له : اذبحني وقدِّم له لحمي طعاماً ولا تعتذر له حتى لا يظن أن لدينا المال ونمنعه فيذهب بنا ذمّاً بين القبائل .
بدأ الأب التفكير بالعرض المغري الذي قدَّمه الابن ، وبعد تفكير عميق بين التَّردد والقلق همَّ بذبحه ،وفجأة وبصورة سينمائيّة تظهر من بعيد قطعان من البقر الوحشي تقصد عين الماء ،فانساب نحوها ،وأمهلها لتروي عطشها اصطاد من بينها واحدة سمينة ، بها بشَّر أهله وتخلَّص من دائرة الإحراج أمام الضَّيف .
كما وفِّق الشاعر في مطلع قصيدته ،وُفِّق في اللقطة الختاميّة ،حيث أشعرنا بنهاية القصة القصيدة إذ أوحى لنا بذلك عندما قال : " فيا بشره إذ جرَّها نحو قومه   رد إعادة توجيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق